انتهت منذ قليل، ندوة فيلم "مولانا"، عقب عرضه ضمن فعاليات الدورة 66 لمهرجان المركز الكاثوليكي للسينما، وذلك بصورة تذكارية جمعت الأب بطرس دانيال والفنان عمرو سعد، والكاتب إبراهيم عيسى، والفنانة السورية سلاف فواخرجي، والإعلامية بثينة كامل، بقاعة الآباء الفرنسيسكان بوسط القاهرة.
وأكد المخرج مجدي أحمد علي، أن الفيلم كان مغامرة بعيدة عن النمط السائد في السينما حالياً، مشيراً إلى نجاحه جماهيرياً بالرغم من خلوه من "رقصة أو مشاهد جنسية"، وأشاد بدور الفنان عمرو سعد وطريقة تجسيده لشخصية الشيخ "حاتم الشناوي"، مؤكداً أنه بكى عند مشاهدة أغلب المشاهد، واختتم بتوجيه الشكر للرقابة على المصنفات الفنية في مصر على إجازة عرض الفيلم دون حذف أي مشاهد، وهو عكس ما تم كشرط لعرضه بدولة لبنان.
وقال الكاتب إبراهيم عيسى، إن الفيلم رسالته هي مواجهة ظلام التفكير المتخلف والفكر المتطرف، واسترجاع الدين ممن خطفوه وحولوا المنطقة العربية إلى جحيم، مشيراً إلى نجاح الفيلم جماهيرياً وحصوله على المرتب الخامسة بين الأفلام الأعلى إيرادات في 2017، مؤكداً أن الأفلام الأربعة التي تنافست معه هي أفلام حركة بلغت ميزانية كل منها ضعف تكلفة فيلم "مولانا"، مشدداً أن عرض الفيلم كان يشهد تصفيق الجمهور في نهاية كل حفلة عرض بالسينمات.
واستنكر الفنان عمرو سعد، التراجع الفني الذي تشهده السينما المصرية منذ سنوات، مؤكداً أن دولة أمريكا استطاعت السيطرة على العالم باهتمامها بصناعة السينما وتصدير أفلامها لجميع الدول وليس باستخدام الدبابة أو الطائرة، مشدداً على ضرورة الاهتمام بإنتاج أفلام هامة قادرة على تغيير الفكر السائد في المجتمع، والارتقاء بالذوق العام، مؤكداً أن في طفولته كان يرى والده حريصاً على الذهاب إلى السينما بالرغم من كونه موظف بسيط.
Enregistrer un commentaire