-لماذا سميت كاريوكا؟
وأضافت: “تحية، اسمها الحقيقي بدوية محمد علي النيدانى، ولدت في محافظة الإسماعيلية وكانت بتحب الغناء والرقص من وهى صغيرة ويمكن دا كان سببا في مشاكلها مع أهلها وتعذيب أخوها ليها اللي جعلها تقرر الهروب من بلدها على القاهرة، لما وصلت تعرفت على راقصة اسمها سعاد محاسن، ولما قررت الأخيرة تسافر الشام عَرفت تحية على بديعة مصابني، الراقصة المعروفة، وبديعة قررت تكتشفها وبالفعل ضمتها لفرقتها، في وقت قصير بدأ يذيع صيت تحية، وقيل إنها بتعيد إنتاج الهرمونية الشرقية القديمة على عكس الراقصة سامية جمال، اللى كانت مدرستها في الرقص هي مزج الرقص الشرقي بالغربي، ولأن تحية كانت بتقدم حاجة جديدة على الناس عرفت تجذب جمهور كبير لها، وكانت مشهورة جدا برقصة الكاريوكا العالمية ومن كتر ما كانت مميزة فيها ارتبط اسم الرقصة بها وأصبحت، تحية كاريوكا”.
-المناضلة تحية
وتابعت: “فى فترة زمنية قصيرة بدأت تشتغل في السينما والمسرح بمساعدة الفنان سليمان باشا نجيب، اللي قام بتمية ثقافتها فنيًا وسياسيًا واسمها بدأ يعلى ويكبر، وأصبحت تقريبا هى الوحيدة اللى بترقص في حفلات القصر الملكي وأهم حفلات في البلد، ليها دور كبير ومشرف على المستوى السياسي، وهي إنها كانت بتساعد الجنود المصريين فى تهريب السلاح وساعدت الرئيس محمد أنور السادات شخصيا في هروبه من الإنجليز وقبض عليها أكثر من مرة وتعرضت للاعتقال بسبب اتهامها بقلب نظام الحكم وتوزيع منشورات”.
-الملاية اللف في كان
وأردفت مريم: “هناك أيضا موقف مهم جدا في حياتها حصل وقت اشتراك فيلمها شباب امرأة في مهرجان كان، كان يتزامن المهرجان مع واقعة أزمة السويس والعدوان الثلاثى على مصر وحضر فى المهرجان مخرج الفيلم صلاح أبوسيف وتحية وشكرى سرحان وشادية والسيد بدير، واتفاجئوا إن فيه تفرقة بين معاملتهم ومعاملة الوفد الإسرائيلي وكان هناك تجاهل واضح من منظمين المهرجان، ففكرت ساعتها فى حيلة تخليها تلفت النظر فافتكرت إنها أحضرت معها لبس (شفاعات) الشخصية اللي كانت بتقدمها في الفيلم واللي بتعكس شكل البنت المصرية بالملاية اللف والمنديل بأويا، وفعلا راحت الفندق ولبسته، وأول ما مشيت على السجادة الحمراء انهالت عليها كاميرات المصورين وسابوا كل النجوم العالميين اللي حاضرين ولفوا حوالين تحية، وهذا جعل منظمي المهرجان يعزموها في حفل غداء خاص بناس معينة وطبعا لم تذهب غير بفريق عمل الفيلم وهذا كان شرطها”.
-قلم على وجه فنان يهودي
وأكملت: “أثناء الغداء الممثلة الأمريكية سوزان هيوارد، تعمدت إنها تتكلم عن مصر بصورة سيئة وبصوت عال على أساس إنهم مش فاهمين لكن تحية كانت بتفهم إنجليزي قامت وأديتها وصلة ردح بالعربي والإنجليزي، ولما جاء الممثل اليهودي، داني كاي، يقف في صف زميلته قامت تحية ضربته بالقلم على وجهه وسط ذهول من الحاضرين.. طبعا اللى حصل دا جعل الفيلم لا يحصد أي جائزة مع إن كل النقاد أشادوا بيه، لكن تحية لم يهمها غير إنها تجيب حق بلدها وتعطي درس لكل حد بيتطاول عليها”.
-الحياة الشخصية
وأشارت: “على المستوى الشخصى تحية تزوجت 14 مرة وبكده تكون هي صاحبة الرقم القياسي فى عدد الزيجات بين الفنانات لحد النهاردة، من أشهر أزواجها أنطوان عيسى، ابن أخت، بديعة مصابني، وأول زوج في حياتها، استمر جوازهم سنة واحدة بس وانفصلا، وطبعا اتجوزت رشدى أباظة ودا كان الزوج السابع في حياتها وسافرا لبنان وهناك شاهدته بيخونها مع فتاة فرنسية فضربته بالفازة وإدت للست اللى كانت معاه علقة موت واستنته لما فاق ورفضت أي تفاهم وأصرت على الطلاق في ليلتها، أما الممثل والدكتور حسن حسين فيبقى زوجها رقم 10 واللى اتطلقت منه بسبب اكتشافها إنه على علاقة بالمطربة اللبنانية الصاعدة صباح، ومن كتر ما كانت بتحبه أول ما اتطلقت حاول تنتحر بجرعة كبيرة من المهدئات ولحقوها على آخر لحظة وساعتها قررت إنها تفضل 3 سنين من غير جواز لحد ما اتجوزت زوجها رقم 11 محرم فؤاد، وكان مطربا جديدا وقتها”.
-الأعمال المميزة
وعن أعمالها الفنية، قالت: “الأعمال المميزة في حياتها كثيرة سواء في السينما أو التليفزيون أو المسرح أو المسلسلات الإذاعية، وكانت كل ما بتكبر اختياراتها بتتقل وتنضج فنيا، هى بتعتبر فيلم “وإسلاماه” اللى جسدت فيه دور شجر الدر أهم أفلامها، لكن الجمهور بدأ يغير نظرته ليها من ساعة فيلم أم العروسة اللي خدت عليه 8 جوائز كأفضل ممثلة، لم يكن لديها أولاد لحد سن الـ70 لكن قررت إنها تتبنى طفلة ووقتها كانت بتهزر مع صديقاتها وتقولهم إنها خلفت بعد الـ70.. اتوفت بعدها بـ10 سنين وكانت موصية صديقة ليها إنها تتولى تربية البنت اللى اتبنتها بعد ما تتوفى”.
by via الفجر الفني
Post a Comment