وأضاف الدكتور "حواس" أن هذه الأوبرا هي هدية مصر للعالم في مناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يعادل افتتاح قناة السويس.
أوضح الدكتور حواس أن سبب اختياره لتوت عنخ آمون لأنه هو البطل المتوج بالمتحف المصري الكبير؛ علاوة على أن هذه الأوبرا سوف يكتب لها العالمية والانتشار، لأنها تحمل اسم هذا الملك الذي يعرفه العالم أجمع.
وعن الدراما في حياة توت عنخ آمون، قال الدكتور حواس إن توت عنخ أمون وُلد في تل العمارنة من زوجة غير نفرتيتي التي كانت لها ست بنات من أخناتون، وتولدت الغيرة لديها من هذا الطفل الذي سوف يتولى الحكم بعد أخناتون، ولنا أن نتصور أنها قد تكون اتصلت بملك كوش، عدو مصر، كي يقتل هذا الطفل. وبعد ذلك تأتى دعوة أخناتون للتوحيد. ثم قيام القائد العظيم حور محب بتدريب الطفل توت على فنون الحرب. وبعد ذلك يموت أخناتون.
ويؤكد الدكتور حواس أنه بعد ذلك تتولى نفرتيتي حكم مصر، ثم يتم قتلها على يدىّ حور محب، ثم يتولى توت عنخ آمون الحكم، ويذهب إلى كوش على رأس جيش مصر ويعود منتصرًا، ويدخل الجيش إلى مصر مع الملك توت والقائد حور محب بموسيقى النصر، وبعد ذلك يموت الملك توت، ويطلب آي الزواج من أرملة توت الملكة عنخ إس إن آمون، وترفض وترسل خطابًا إلى ملك الحيثيين تطلب فيه أن تتزوج من ابنه، ولم يصدق ذلك؛ لأن الرجال المصريين يتزوجون من أجنبيات، ولا يمكن لمصرية أن تتزوج من أجنبي إطلاقًا، ويرسل ملك الحيثيين رسولاً كي يتأكد من ذلك، ثم يرسل ولده بعد ذلك كي يتزوج من الملكة، لكن القائد حور محب يقتله على حدود مصر ويعود إلى مصر منتصرًا في حماية الجيش. وهنا يأتي آخر فصل وهو عودة القائد لحماية مصر.
وأوضح الدكتور "حواس" أن هذه الأوبرا أبطالها: أخناتون، ونفرتيتي، وآي، وحور محب، والعديد من الشخصيات التي تضيف لهذه الأوبرا العديد من الأبعاد الدرامية.
وشدد الدكتور "حواس" على إن هذه الأوبرا تعتمد على الأدلة التاريخية، ثم في الوقت نفسه على البعد الدرامي للقصة مع تسلسل أحداث الخط الدرامي.
ويشير الدكتور "حواس" إلى أنه من الجدير بالذكر أن هناك أوبرا مشهورة عن الملك أخناتون وما تزال تُعرض إلى الآن، وهي من تأليف الفنان الأمريكي فيليب جلاس عام 1983، وتتكون من ثلاثة أجزاء، وتم عرضها للمرة الأولى في مدينة شتوتجارت الألمانية عام 1984. وعُرضت بعد ذلك في العديد من المدن الأمريكية. أما عن الدراما في هذه الأوبرا، فإنها تتحدث عن أخناتون كأول إنسان في العالم يتحدث عن التوحيد وعن القوة التي تكمن خلف قرص الشمس، والذي أطلق عليها اسم "آتون" ونجد أنه في الفصل الأخير قد تم قتل كل أفراد عائلة أخناتون في النهاية، وتركوا تل العمارنة خرابًا.
وأكد الدكتور "حواس" أن افتتاح المتحف المصري الكبير كاملاً في عام 2020 يعد إنجازًا كبيرًا يحسب للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يولي الآثار اهتمامًا كبيرًا غير مسبوق.
by via الفجر الفني
Post a Comment