قال الكاتب الصحفي الكبير صلاح منتصر عضو مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية إن الرئيس الراحل محمد أنور السادات له سمات خاصة، وإن كان قد بدأ مع رفاقه من الضباط الأحرار إلا أنه الوحيد بينهم الذي كان لديه تاريخ سياسي كبير، حيث لم يمارس أي منهم السياسة كما مارسها هو، وسُجن على إثرها.
وأضاف "منتصر" أن السادات لم يعمل مثل زملاؤه في الوزارة، فكانت أعماله تعطيه حرية الانطلاق والتفكير، لافتًا إلى أن السادات لم يكن لديه ما اتسم به عبدالناصر من كاريزما خاصة، والتي جعلته اليوم مهابًا حتى من منتقديه، وهو ما جعل أعداء السادات أن يظنوا أن سقوطه سهل.
وتابع "منتصر" أن المجموعة التي حاولت الانقلاب على السادات لم يكن لها الشعبية التي تمكنها من الانتصار عليه رغم عدم تمتعه بكاريزما عبدالناصر، مؤكدًا أن قرار إنهاء عمل الخبراء السوفيت في القوات المسلحة كان أول قرار له، أكد فيه للاتحاد السوفيتي أنه صديق لهم.
وأوضح "منتصر" أن قرار الانفتاح الاقتصادي أثار الجدل حوله، إلى جانب استعانته بالجماعات الإسلامية لمواجهة خصومه السياسيين، والتي أنهت حياته لتؤكد أنهم بلا عهد، وامتلاكها السلاح يمكن أن يهدم أوطانًا.
جاء ذلك خلال احتفالية الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية بوزارة الثقافة بمناسبة مرور مائة عام على ميلاد الزعيم الراحل محمد أنور السادات، صباح اليوم الإثنين، بمقر الدار بالفسطاط.
by via الفجر الفني
Enregistrer un commentaire