رحل الفنان الكبير سعيد عبدالغني عن عالمنا، صباح اليوم الجمعة، عن عمر ناهز ال٨١ عامًا، بعد صراع مع المرض، وشُيع جثمانه من مسجد الصديق بمساكن الشيراتون، بعد أداء صلاة الجنازة عليه، ومن المقرر أن تتلقى أسرته وأحب العزاء فيه يوم الأحد المقبل في مسجد عمر مكرم بالتحرير.
ومع انتشار الخبر، أعرب رواد السوشيال ميديا عن حزنهم على رحيل عبدالغني، داعين الله أن يتغمده بالرحمة والمغفرة، كما تداولوا صور من أبرز أعماله الفنية، وأشار البعض إلى سخرية القدر حيث رحل يوم الجمعة قبل أن يرى السبت أو الأحد كما كان المجنون الذي لعب دوره في مسرحية "المهزلة" ١٩٨٣.
واعتبر البعض أن المشهد كان عبقربيًا ومن أجمل ما قدمه الراحل، ودار الحوار في المشهد على النحو التالي:
الطبيب"محمد عوض":تقدر تقولى انهارده ايه!!!
المجنون"سعيد عبد الغنى":انهارده السبت يا دكتور
الطبيب:طاب وبكره ايه؟؟
المجنون: بكره السبت برضوا يا دكتور
الطبيب:يعنى انهارده السبت و بكره السبت ؟؟
امال الاحد يجي إمتى ؟؟
المجنون: الاحد يجي لما نحس ان انهارده اختلف عن امبارح
لما نحس ان الدنيا اتقدمت بينا خطوة
لما عدالة انهارده تبقى اكتر من عدالة امبارح
لما نحس ان ظلم انهارده أقل كتيير من ظلم امبارح
لما نحس إننا لاقيين مكان في أتوبيس لما نحس إننا ترقينا
يجى الاحد يا دكتور.
ولد الفنان والصحفي سعيد عبدالغني، عام 1938، ويعد "عبدالغني"، أحد الوجوه الجادة في عالم الفن، وعلى الرغم من أن توجهه لم يكن للفن، إلا أنه برع فيه، ونرصد أبرز المعلومات عنه بعد تدهور حالته الصحية وإصابته بالتهاب رئوي.
سعيد عبدالغني ممثل مصري وصحفي سابق، ولد في قرية اسمها (نوسا البحر) تابعة لمركز (أجا) بمحافظة الدقهلية، وتخرج في كلية الحقوق في عام 1958.
لم يكن في حسبانه أنه سيعمل في الفن واتجه إلى العمل في جريدة الأهرام وعمل الفنان في القسم الفني، ثم ترقى حتى أصبح رئيس القسم الفني بالجريدة، ومنها ترأس القسم الفني بجريدة (الأهرام المسائي)، وخلال فترة عمله بهذه الجريدة تعددت لقاءاته وحواراته مع الممثلين والمخرجين وكان ذلك بداية الالتحاق بالتمثيل.
بداية حياته الفنية كانت على خشبة المسرح وكانت أوائل مسرحياته مسرحية (القرار) ومسرحية (جبل مغناطيسي) على مسرح الطليعة عام 1973.
كانت مشاركته السينمائية الأولى عام 1974 في فيلم (الفاتنة والصعلوك) في سن الخامسة والثلاثين.
قدم ما يزيد عن 124 عملا خلال مشواره الفني من أهمها: فيلم (المذنبون) عام 1975، فيلم (إحنا بتوع الأوتوبيس) والذي نال عنه جائزة تقديرية من (جمعية الفيلم)، (حبيبي دائمًا) عام 1980، (حدوتة مصرية) من إخراج (يوسف شاهين)، (زوج تحت الطلب)، (امرأة واحدة لا تكفي) وغيرها.
يعتبر أبرز أعماله التليفزيونية هو مشاركته في مسلسل (الفرسان) بدور (عز الدين أيبك)، وشارك في عدة من المسلسلات منها: (الثعلب)، (رد قلبي)، (شمس الأنصاري)، (أولاد الليل) وغيرها.
حصل على جائزة (أفضل ممثل دور ثان) عن فيلم (أيام الغضب) كما حصل على وسام الدولة من الطبقة الأولى للفنون عام 1996.
by via الفجر الفني
Post a Comment