كرم المجلس الثقافي البريطاني ثلاثة فائزين مصريين بجوائز خريجي التعليم البريطاني لعام 2018 تقديرًا لدورهم البارز في مجال عملهم في مصر، وذلك أمس الاثنين الموافق 26 فبراير 2018، في حفل توزيع الجوائز في مقر السفير البريطاني في القاهرة.
تهدف جوائز خريجي التعليم البريطاني، والتي أطلقها المجلس الثقافي البريطاني بالشراكة مع كبرى مؤسسات التعليم العالي في المملكة المتحدة، لتكريم النجاح البارز الذي حققه خريجو مؤسسات التعليم العالي البريطانية خلال الخمس عشرة عامًا الماضية، ويعتبر هذا العام الثاني الذي يقدم فيه المجلس الثقافي البريطاني الجائزة في مصر بعد نجاح فعالية تقديم الجوائز التي أقيمت في مصر العام الماضي.
استضاف الحفل السفير البريطاني جون كاسن بحضور متميز من قبل الدوائر السياسية والاجتماعية ومجتمع الأعمال في مصر، وقد حضر الحفل مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر جيف ستريتر، ورجل الأعمال المصري الكبير المهندس نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم القابضة للاتصالات والتكنولوجيا، والذي قدم جائزة ريادة الأعمال للأستاذ الدكتور محمود حافظ لتقديرًا لأعماله في مجال الطب، وحصلت رحاب المغربي على جائزة الإنجاز المهني عن أعمالها في مجالي العلوم والتعليم، بينما حصل أسامة فتح الله عبد الراضي محمد على جائزة الأثر المجتمعي.
وقد تم اختيار الفائزين هذا العام من قبل لجنة محكمين رفيعة المستوى ضمت كل من جيف ستريتر، مدير المجلس الثقافي البريطاني، وكليم نايلور، سكرتير أول السفارة البريطانية للشئون السياسية في القاهرة، والدكتورة إيمان بيبرس، نائب رئيس منظمة أشوكا: الابتكار من أجل الجمهور، والممثل الإقليمي لمنظمة أشوكا العالمية في العالم العربيـ والمؤسس المشارك لجمعية نهوض وتنمية المرأة.
في كلمته التي ألقاها خلال الفعالية، قال معالي السفير البريطاني في مصر جون كاسن: "الشراكة البريطانية- المصرية ولّادة. نحن اليوم نكرم ثلاثة من قادة مصر المستقبليين. رحاب المغربي، أسامة فتح الله ومحمد حافظ يعتبروا مثال آخر على مدى نجاح الشراكة الأكاديمية البريطانية المصرية. عندما نجمع بين الموهبة المصرية والتعليم البريطاني العالمي، يمكننا أن نطمئن أننا نستطيع تحقيق المستحيل. هدفنا المشترك هو توسيع شراكتنا بحيث يمكن توفير تعليم على مستوى عالمي لجميع المصريين."
وقد تم اختيار تسعة مرشحين نهائيين في مصر لجوائز ريادة الأعمال، والإنجاز المهني، والأثر المجتمعي كالتالي:
وقدم رجل الأعمال المصري المهندس نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم القابضة للاتصالات والتكنولوجيا، جائزة الريادة خلال الفعالية وصرح بهذه المناسبة، قائلاً: "أكن كل الاحترام والتقدير لنظام التعليم البريطاني، ولذا لم أتردد في قبول الدعوة للمشاركة في هذه الفعالية لتكريم المصريين الذين استفادوا من خلفيتهم التعليمية وردوا الجميل لبلدهم مصر. وبالفعل تعتبر هذه الفعالية مصدرًا للإلهام للشباب المصري."
تأتي هذه الفعالية في إطار الدعم المستمر الذي يقدمه المجلس الثقافي البريطاني للمصريين الراغبين في التواصل مع الجامعات البريطانية والدراسة فيها، بغية دعم مصر للوصول إلى أهدافها في مجالات العلوم والابتكار والبحوث. ويدعم المجلس الحكومة المصرية فيما يتعلق بسد الثغرات في مهارات التعليم العالي أو تمويل وبناء جسور التعاون بين الجامعات المصرية والبريطانية لدعم المصريين في جمع الخبرات التي يحتاجونها في المجالات الأساسية.
فعلى سبيل المثال، يعتبر صندوق نيوتن-مشرفة، والذي أطلقه المجلس الثقافي البريطاني في عام 2014 باعتباره أكبر برنامج علمي ثنائي في العالم، واحدًا من أهم مشروعات المجلس الذي يحقق أهداف برنامج المنح والذي قدم أكثر من مليار جنية مصري للخريجين المصريين. وقد نجح هذا البرنامج في أربعة أعوام فقط في الوصول لحوالي 2000 باحث ممن يساهمون بالفعل في التقدم الذي تحققه مصر في مجالي العلوم والتكنولوجيا، ويضيفون قيمة حقيقية لمجتمعاتهم.
يدعم صندوق نيوتن-مشرفة 36 شراكة بحثية تربط بين المؤسسات البريطانية والمصرية للقيام بمشاريع بحثية مشتركة تصل قيمة كل منها 300 الف جنيه استرليني. وقد وصل الصندوق إلى 900 باحث شاركوا في ورش عمل ومؤتمرات ثنائية. وعلاوة على ذلك، تم تدريب أكثر من 700 باحث في مجال الاتصالات البحثية، بالإضافة إلى 128 طالبا حصلوا على منح دراسية للحصول على درجة الدكتوراه في جامعات المملكة المتحدة و 49 باحثا شابا منحوا زمالات قصيرة الأجل لإجراء البحوث في المملكة المتحدة.
ومن جانبه، قال جف ستريتر، مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر: "يفخر المجل الثقافي البريطاني بدوره في دعم الشباب المصري الموهوب للوصول للمملكة المتحدة على مدار تاريخ عمله في مصر خلال الثمانين عاما الماضية. حيث يحصل عدد كبير من المصريين على درجات علمية من المملكة أكثر من أي وقت مضى، ونحن نتوقع زيادة هذا العدد أيضا. إن الجامعات البريطانية تقدر الطلبة المصريين لما يملكونه من قدرات أكاديمية متميزة، وهو ما يعود بالنفع على البلدين نتيجة التعاون المتنامي في مجال التعليم العالي."
وتجدر الإشارة إلى أن المجلس الثقافي البريطاني يسعى منذ عقود طويلة لمد جسور التعاون بين البلدين في مختلف المجالات والتي تشمل التعليم، والمشروعات الناشئة، والأبحاث والفنون. ويعتبر عام 2018 الذكرى السنوية الثمانين لتأسيس المجلس الثقافي البريطاني في جمهورية مصر العربية.
Post a Comment