ثورة 25 يناير عام 2011، حدث جلل يصعب على المصريين نسيانه مهما مرت السنون، وانتفاضة شعبية أرادها الله لشعب دولة ورد اسمها في قرآنه الكريم، وكرم العديد من شبابها بالشهادة أثناء دفاعهم عن حقوق غيرهم، وإيمانهم بحريتهم في مواجهة أسلحة ومليشيات الظلم دون خوف، مما نتج عنه إجبار رئيسها على التنحي بعد حكم دام 30 عاماً.
بالرغم من هجوم بعض نجوم الفن على الثورة وإعلان تعاطفهم مع الرئيس السابق محمد حسني مبارك، مما نتج عنه إدراج أسمائهم ضمن "القائمة السوداء" وقتها، نجدهم شاركوا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وسارعوا إلى لجان الاقتراع دون تردد، احتفالا بالمناخ الديمقراطي الذي أنتجته الثورة، ويستعرض "الفجر الفني" أبرزهم في السطور التالية.
إلهام شاهين
"ثورة يناير ودتنا في داهية" بهذه الكلمات عبرت الفنانة إلهام شاهين، عن رفضها لثورة 25 يناير، وإدراج اسمها في القائمة السوداء، وأضافت خلال تصريحات صحفية، أن مخاوفها قد تحققت وذلك بعد انتشار البلطجة وترويع المواطنين وغياب الأمن، مما دفع المواطنين لتكوين لجان شعبية للحفاظ على بيوتهم ومناطق سكنهم.
وبعد تنحي الرئيس مبارك عن منصبه، عادت "شاهين" لإثارة الجدل مرة أخرى، بموقفها من ترشح الرئيس الأسبق محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين للرئاسة، ولم تعلن رفضها له بشكل صريح، بل قالت في تصريحات صحفية: "أرى الإخوان مجرد حزب سياسي وليس دينيا وميزته انه غير متزمت دينيا، والخوف من التيار السلفي".
سبحت إلهام شاهين، مع التيار بعد اندلاع ثورة 30 يونيو التي أطاحت بالحكم الإخواني عام 2014، وخرجت الفنانة لتعلن هجومها الشرس على مرسي وجماعته دون خوف، ومن بعض تصريحاتها، ما قالته في مؤتمر صحفي بالمجلس الأعلى للثقافة: "هعلم الإخوان يعني إيه إسلام"، كما أعلنت تأييدها لطريقة الجيش في فض اعتصام الجماعة في ميدان رابعة العدوية.
وبعد زوال الحكم الإخواني عن مصر، أعلنت إلهام شاهين تأييدها لتولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الرئاسة، وحرصت على النزول إلى انتخابه في عام 2013، وارتدت رداء على شكل علم مصر وأشارت بعلامة "C" لتعلن عن تصويتها للسيسي أمام اللجنة، وقامت بالتصويت له مرة أخرى، بعدما أعلنت رغبتها في منحه فترة رئاسية جديدة.
أشرف زكي وروجينا
كان لمنصبه الإداري كنقيب للممثلين آنذاك، دور هام في تصدره صفوف المدافعين عن "مبارك"، وقاد مسيرات تأييده في ميدان مصطفى محمود عام 2011، وشاركت معه زوجته الفنانة روجينا وعدد من النجوم في رفض الثورة، وبعد نجاح الشعب المصري في الإطاحة بنظام مبارك، استقال "زكي" من منصبه بعد ارتباط اسمه بمظاهرات تأييد مبارك أثناء الثورة.
عاد أشرف زكي إلى منصبه كنقيب ممثلين عام 2015 بعد فوزه في انتخابات نقابة المهن التمثيلية، واتهم قبلها بأنه من رجال مبارك، وأن الوزير أنس الفقي هو من جاء به نقيباً في عهد الرئيس السابق، الأمر الذي نفاه "زكي" مؤكداً أنه حصل على المنصب بمجهوده، ويبدو أن الزوجين تعلما من الدرس ولم يصدر عنهما مواقف واضحة ضد أو مع الحكم الإخواني لمصر.
وقبل أيام قليلة، رصدت عدسة "الفجر الفني" توجه النقيب أشرف زكي وزوجته روجينا إلى مقر لجنتيهما الانتخابية بمدرسة الأزهار بالمهندسين، وذلك للإدلاء بصوتيهما في الانتخابات الرئاسية، التي شهدت التنافس بين عبدالفتاح السيسي وموسى مصطفى رئيس حزب الغد، ووصف الزوجان النزول إلى الانتخابات بأنه واجب على كل مصري يحب البلد.
طلعت زكريا
ضحى الفنان طلعت زكريا، برصيده الفني لدى جمهوره ونجوميته بعد تجربة فيلم "طباخ الريس"، من أجل الدفاع عن "مبارك"، حيث كان من أشد المعارضين لثورة يناير، ووصل الأمر إلى تصريحه بأن الثوار مارسوا أفعال منافية للآداب أثناء اعتصامهم بميدان التحرير، الأمر الذي فتح النار عليه، وتسبب في تقلص أدواره في السينما والدراما.
وبعد رفضه الاعتذار لثوار ثورة يناير، كان "زكريا" من أشد المهاجمين للحكم الإخواني لمصر، وقام بتأييد ثورة 30 يونيو التي أطاحت بهم، وأكدت في تصريحات إعلامية أن "محمد مرسي وحد المصريين وجمعهم على كرهه وكره جماعة الإخوان المسلمين وأنه نزل المصريين للميادين بهذا الشكل ورجعلنا الشرطة مرة أخرى".
شارك طلعت زكريا، في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وأعطى صوته للرئيس عبدالفتاح السيسي، متمنياً أن تكون فترته الرئاسية الثانية أفضل من الأولى، ووصف الانتخابات بأنها عرس ديموقراطي تعيشه مصر، مشيداً بإقبال كبار السن والأطفال على لجان الاقتراع في القاهرة والمحافظات المختلفة.
Post a Comment