يولي الموريتانيون اهتماما كبيرا برائد الموسيقى العربية سيد درويش، ويعتبرونه مؤسس الموسيقى العربية الحديثة، وأول من وضع أساس تطورها، والرائد الذي قطع شوطا كبيرا على مسار مواكبتها للعالم.
يقول أحمد ولد سيدات آب رئيس المكتب الموريتاني لترقية الموسيقى، إن سيد درويش يرمز لتحول كبير بين الموسيقى التقليدية والعصرية مطلع القرن العشرين، وأضاف للموسيقى العربية تطورا كبيرا بسبب نظرته الثاقبة المتطورة وترك بصمات واضحة عليها.
وأضاف أن سيد درويش كان ملحنا بارزا يتجاوز إنتاجه 5 أغان شهريا، متابعا: "نحن نعتبره مرجعا عربيا عصريا كان يرفض الخضوع والاستسلام وسعى لبناء فن عربي معاصر يقدم ما تقدمه الفنون العالمية ويتأثر بالآخر ويرفض التقوقع".
ويرى النقاد الموريتانيون أن سيد درويش يمثل مرحلة تاريخية مهمة في التاريخ الموسيقى العربي وواحد من أساطير الموسيقى العربية دون منازع.
من جانبه، اعتبر الدكتور نشأت ضيف مدير المركز الثقافي المصري في موريتانيا أن سيد درويش سيظل خالدا كعلم من أعلام الموسيقى العربية في وطننا العربي ويعد من الشخصيات الخالدة في تاريخ الموسيقى العربية.
وفي السياق، قال الكاتب والناقد الموريتاني الولي ولد سيدي هيبة إن سيد درويش كان فنانا موهوبا أعطى للفن مكانة لم يسبقه لها أحد فهو مجدد الموسيقى وباعث النهضة الموسيقية في مصر والوطن العربي، مضيفا: "أن درويش وضع أصول العزف على العود وكتابة النوتة الموسيقية، لتنبدأ موهبته الموسيقية تتفجر، كما أنه لحن للفرق الموسيقية كفرقة نجيب الريحاني".
وتابع أن سيد درويش ينظر إليه في بلاد المليون شاعر على أنه نجم أضاء للموسيقى طريقا صحيحا وأنتج فنا عظيما لا تخترق سهام النقاد مداركه ولا تهز مواهبه إلا أنه لم يعط حقه في إبداعه.
وأكد أنه قبل سيد درويش كان هدف الموسيقى الطرب فقط، ولكن درويش جعل منها رسالة أكبر وهي استخدام الفن في الجهاد الوطني والإصلاح الاجتماعي هذا بالإضافة إلى ناحية التطريب في الموسيقى والغناء العربي.
وكان المركز الثقافي المصري في موريتانيا قد نظم حلقة نقاشية أدارها الدكتور نشأت ضيف مدير المركز تحدث المشاركون فيها من المثقفين والمتخصصين الموريتانيين عن سيد درويش وموسيقاه وأثره في الفن العام العربي بوجه عام والموسيقى بشكل خاص.
Enregistrer un commentaire