عندما سقطت القدس في يد الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، انتفضت جارة القمر، فيروز، لتدافع عنها وتوثق عروبة القدس في سجلات التاريخ بأغنية "زهرة المدائن".
تقول فيروز في زهرة المدائن: "لأجلك يا مدينة الصلاة أصلي.. لأجلك يا بهية المساكن يا زهرة المدائن يا قدس".
الآن وبعد 50 عاما، تعود سيدة الطرب اللبنانية فيروز، بعد أن استغاثت بها القدس تحت وطأة حملة التهويد المسعورة، التي يقودها الاحتلال وحلفاؤه بنقل السفارات إليها، في محاولة لاستلاب القدس للمرة الثانية.
عادت فيروز (82 عاما) بترنيمة خاصة بفلسطين، تتضرع فيها إلى الله، وتشكو إليه معاناة أهل فلسطين وما يجري في القدس، تحت عنوان "إلى متى يا رب".
رتّلت فيروز في أغنيتها الجديدة للقدس، على خلفية المعاناة الراهنة لزهرة المدائن، ونشرتها ابنتها ريما في قناتها على يوتيوب.
وظهرت فيروز وهي تؤدي هذه الأغنية-الترنيمة من داخل كنيسة أرثوذكسية، بثوب أسود، واضعة غطاء على رأسها وخلفها صورة للسيد المسيح، فيما ظهرت في الكليب مشاهد تروي قصة النضال الفلسطيني ومعاناة أهل الأرض.
تقول فيروز: "إلى متى يا رب تنساني؟ أإلى الأبد؟ إلى متى تصرف وجهك عني؟ إلى متى تهجس في نفسي مثيرا الأحزان في قلبي؟ مدى الأيام؟".
وتابعت: "إلى متى يتعالى عدوي عليّ؟.. انظر إلي.. استمع لي أيها الرب.. إلهي أنر عيني لئلا أنام نومة الموت، لئلا يقول عدوي لقد قويت عليك".
وأضافت: "إن الذين يضطهدونني يبتهجون إذا أنا ذللت.. أما أنا فعلى رحمتك توكلت.. قلبي يبتهج بخلاصك.. فأرتل للرب المحسن إلي.. وأسبح لاسم الرب المتعالي".
وصدر آخر ألبومات فيروز الغنائية في عام 2017، بعنوان "ببالي"، الذي يحمل رقم 99 في مسيرتها الفنية الحافلة.
Enregistrer un commentaire